بالأمس .. كان
غناؤنا عذباً |
و كنت تتخذين
قافيةً |
لها طعم التواصلِ
.. و التبادلِ بين قمحٍ و خصوبة |
فلماذا تأخذين
الآن شكلاً يرتدي لغة الظهيرة |
يقتفي ظل
الفجيعةِ |
تختفي منه
العذوبة؟ |
إنها اللغة التي
عمقت فينا التداعي |
و غلغلت بين
العظامِ |
تزامن الوجعِ
المعبأ بالضياعِ ... و بالرطوبة |
فأخترنا من بين
الزحام |
خرائط الفرح
الملون |
بالطبول العازفات
مقاطعآ تنمو علي عين الحبيبة |
بادرتني هواجسي |
فأستعرت من
الشوارعِ عظمةً كانت تحدقُ في الحياةِ |
و تعتريها
الأمنياتْ |
و سمعتُ من مدنِ
الخرابِ حكاية الآتين منك |
يلعقون السمّ |
من شفةٍ تدندنُ
بالرخيصِ من التباكي .. التشاكي 00 الأغنياتْ |
فيا بنتُ
المسافةِ والرجوعْ |
و يا بنتُ
الخريطةِ و الدموعْ |
إذهبي مني
00 تمنِّي |
و أمنحي القلب
التجلِّي |
و غادري اللغة
التي ظلت تموتْ |
أغرزي فيّ
الثباتْ |
الله يا وجعآ
تمدد في العشيةِ 00و الصباحْ |
الله يا حلمآ
تناثر بين افواهِ الرياحْ |
و يا طفلةً ظلت
تفتشُ عن ضفيرتها |
تحدقُ في حطامِ
الأمسياتْ |
سافري |
سافري |
سافري |
سافري 00 فيّ 00 شموسآ
و وتر |
عمقي جرحي
اقترابآ و سفرْ |
لأغنيكِ التماسك |
أبتغي منكِ
الوصول |
أمنحي القمح
الخصوبة |
أمنحيني نفسي
00 دون خوفٍ 00 دون همس |
وأمنحي المدن
الدليل |
فيا طفلةً ظلت
تفتشُ عن ضفيرتها |
بين دمعٍ 00 و
رحيلْ |
هل يكون الموت
نوعآ من تآلف |
في غياباتِ
الخليلْ ؟ |
|