هاهى الأرض تغطت
بالتعب |
البحار إتخذت
شكل الفراغ |
وأنا مقياس رسم
للتواصل .. والرحيل |
وأنا الآن
الترقب .. وإنتظار المستحيل |
أنجبتنى مريم
الأخرى قطاراً وحقيبة |
أرضعتنى مريم
الأخرى قوافى |
ثم أهدتنى
المنافى |
هكذا قد خبرونى
.. ثم قالوا لى ترجـّل |
*********** |
ثم أنتِ .. أنت
ياكل المحاور .. والدوائر |
يا حكايات الصبا |
تحفظين السر ..
والمجد الذى مابين نهديك .. إختبا |
ليس يعنيك الذى
قد ضاع من عمرى هباء |
وأنا .. يا
صغيرتى .. لست أدرى ما الذى يدفعنى دفعاً .. إليك |
ما الذى يجعلنى
أبدو حزيناً |
حين أرتاد
التسكع .. فى مرايا وجنتيك |
لا عليك |
فعلي هذه
السفوح .. المطمئنة |
نحن قاتلنا
سنيناً .. وأقتتلنا |
نحن سجلنا
التآلف .. فى إنفعالات الأجنة |
وأحتوانا البحر
.. والمد اليقاوم .. والشراع |
يا هذه البنت
التى |
تمتد فى دنيايا
سهلاً .. وربوعاً .. وبقاع |
ما الذى قد صبّ
فى عينيك شيئاً من تراجيديا الصراع |
****** |
والمدى يمتد
وجداً عابراً هذى المدينة |
خبرينى هل أنا
أبدو حزينا |
هل أنا القاتل
.. والمقتول حيناً .. والرهينة |
هل أنا البحر
الذى لا يأمن الآن السفينة ؟ |
خبئينى بين
جدران المسام |
قبلينى مرةً فى
كل عام |
فأنا أحتاج أن
ألقاكِ فى كل عام |
أنا أحتاج أن
ألقاكِ فى ذرات جسمى |
فى الشرايين
المليئة بإنقلابات المزاج |
فى إنعكاس الضوء |
فى النافذة
الأولى .. وبلـّور الزجاج |
.. هكذا قد
خبرونى .. ثم قالوا لى ترجل |
*********** |
وعلى أطروحة
الحلم المسافر .. ألتقيك |
على حمى الرحيل
المستمر .. الآن .. فى كل المواطن ألتقيك |
فى مساحات
التوهج .. فى جبينى .. ألتقيك |
فى إنشطار الوقت
.. فى كل الذرى |
وفى حكايات
الطفولة .. إذ يعود بنا الزمان .. القهقرى |
آه لو تأتين يا
سيدتى .. من كل فجٍ .. وأتجاه |
من عميق الموج
من صلب المياه |
تستطيعين التنقل
بين أرجائى وظلى |
تستطيعين التوهج
.. عند لحظات التجلى |
ولعينيك إمتلاك
وثائقى .. حتماً .. وقلبى |
ولعينيك التنصل
.. عن مواثيقى ودربى |
هكذا قد خبرونى
.. ثم قالوا لى ترجل |
********** |
وأنا أبحث عن
صيغة هذا البعد .. هذا اللاّ نهائى |
عن قرار الشعر
.. عن لون التـّغرُّب |
بين جدران
المقاهى |
آه لو تأتين ...
آهِ |
تجدين الإِلف
الممتد سهولاً .. بإنتظارك |
وأنا .. كالحذر
المنساب .. خوفاً |
بين صالات
الجمارك |
كالرحيل ..
كالترقب .. وإنتظار المستحيل |
هكذا قد خبرونى |
ثم قالوا لى
ترجل |
|