| التالي | الصفحة الرئيسية | مصطفي سيد أحمد | قائمة القصائد | ألبوم الصور | السابق |
|
ســـفـر الســكوت |
|
|
فيصل محمد صالح |
|
|
طوبى للرجال العصافير |
|
كلما حطّ طائرهم فوق غصن |
|
غنوا بشجيى الكلام .. بديع الصور |
|
وبؤساً لنا نحن الرجال .. الشجر |
|
تهاوت جذور الكلام |
|
جفت ينابيعنا |
|
وأرهقتنا ليالى السفر |
|
تؤرقنا الذكرى |
|
توقِد نار المواجد فينا |
|
فيوجعنا الشوق فى صرة القلب |
|
يتأبى حتى السكون الذليل |
|
نخرج الآن من جلدنا |
|
الريح القاسية عنيدة .. تمام |
|
ونخدش صمت السؤالات |
|
نركض عبر الطريق الطويل |
|
من أى ثقبٍ فى الحكايات جئنا |
|
ومن أى بابٍ فى السماواتِ .. كان إلتماس السكينة؟ |
|
ومن أى ذنبٍ عصىٍ |
|
تعلم القلب سفر الرحيل |
|
الطيور قطعت رحلتها ثم عادت |
|
والأمانى إستكانت |
|
والليالى ما عاد صمتها مستحيل |
|
والنساء اللائى علمننا |
|
العشق فى زمانات النداء الجميل |
|
نسجن كعادتهن من كذوب الروايات |
|
ما يخلع الدفء عن جسد الحب |
|
ثم تذوقن للحبيب البديل |
|
يا صديق المسافات أركض |
|
ما عاد فى الحزن متسع |
|
لصفير الجراحات ــ قلبى وقلبك ــ |
|
ولا صبر فى الأفق لإنتظار الخيول |
|
كل المراكب تاهت |
|
أنكرتنا الشموس |
|
والحبيبات خانت |
|
لفظتنا البحار |
|
فهل يستطيع البنفسج أن يكون الكفيل ؟ |
|
أيوجعك الوصف ؟ |
|
آه .. من زمنٍ كنا ننتقى فيه العبارات |
|
من فصوص المحار |
|
نتمشى فى مفاصل الشعر |
|
تأخذنا كل ساعةٍ فى مدار |
|
آه .. من آه .. ثم آه |
|
من كل ذاك الزمان النبيل |
|
أصرخ الآن .. أو |
|
أخرج الآن .. أو |
|
إنزف الآن .. أو |
|
أكتم الشدو فى الفؤاد العليل |
| URL: http://www.sudannow.8m.net/ Email: Sudannow@computermail.net |